(لو كان بالمراد واليمين مطلوق مابشنق ود ابكريق في السوق) !!

*وحدة ادارية العبيدية ..* *(لو كان بالمراد واليمين مطلوق مابشنق ود ابكريق في السوق) !!* ➖️▪️➖️ (1) لا أعرف أن كان سيمر هذا الخريف ايضا، والطريق الوحيد والرئيسي بسوق جمارك العبيدية سيغرق مرة اخري في بركة مياه استة، كما يحدث في كل عام !! (2) رواية مؤلمة يصلح لها عنوان ،، باب النجار مخلع ،، !! أو (حوض الرأس الذي يقتله اليباس) !! (3) ويبدو أن ثمة ازمة ادارية اكبر تتداري خلف هذا التسيب الواضح الفاضح ،، ققديما قيل ان ،، الجواب يكفيك عنوانه ،، (4) فلعمري أين تكمن المشكلة في محلية يمكن ان يخذلها اي شئ إلا الموارد، محلية تكاد تسبح في اودية من الذهب !! (5) فالطريق الذهبي =افتراضا= الذي ينحدر من الصينية الي داخل السوق، ويمر من امام مبني المحلية ، ثم لم يلبث ان ينحرف شرقا حتي مدخل مدينة العبيدية ،، في حدود ثلاثة كيلومترات ،، (6) ليس هو غير معبد فحسب، بل قد أصبح معوقا ومهددا لحركة المرور وسلامة المركبات،، ان لم يكن (بالدقداق) في غير موسن الخريف، فبتجمع المياه في فصل الخريف ،، فمن لم يمت بالسيف مات بغيره ،، !! (7) و(لو كان بالمراد واليمين مطلوق) كان يمكن ان يكون هذا الطريق بامتياز هو طريق (الذهب والماس) !! (8) لا اعرف كم كيلو من الذهب تحتاج المحلية من ميزانية لرصف هذا الطريق !! في (وطيان) واوطان تنتج الذهب بالاطنان … (9) وفي المقابل لا أتصور ان المشكلة تكمن في جدولة الأولايات، إذ لا تنتطح عنزتان في ان معالجة ورصف هذا الطريق تمثل أولوية قصوي ،، فغير تسوية الطريق كان يمكن ان يضف الاسفلت مسحة جمالية لهذه السوق الشائهة البائسة الكالحة !! (10) فلو استقبلت محلية بربر ما استدبرت من امرها ،، لرحلت الياتها وعمالها لاستئاف العمل في طريقها الداخلي من العبيدية،، فمهما تعثر العمل (المتعثر اصلا) فكان الزحف والرصف سيشمل (المنطقة الحرجة) موضوع المقال، ومن ثم يستر كثيرا من العيوب الادارية، فضلا عن معالجة (المطبات والبرك) والعلل المرورية .. (11) مخرج ،، وأحيرا هل تبلغ هذه الصحية والينا الهمام السيد ابوقرون ،، ومن ثم تشتعل هذه الطريق قبل الخريف (واللواري تقيف) تسويرا ورصفا وعمرانا … نأمل ذلك (12) مخرج اخير ، الراحل مصطفي سند ياصندل الليل المضاء لو زندها احتمل الندي لكسوت زندك ماتشاء ثوبا من العشب الطري وابرتين من العبير وخيط ماء *ابشر الماحي الصائم*  

Read more

Continue reading
وعن الطيران نحكي!!

*وعن الطيران نحكي!! .* ➖️◾️➖️ ▪️تاركو اتاريها كدة.. تاركو أصلها كدة.. -تاركو وكامل ادريس.. (١) ▪️قطاع النقل يعتبر بمثابة الجهاز العصبي للقطاعات الاقتصادية الأخرى من قطاع زراعي إلى قطاع صناعي إلى قطاع تعديني لأنه هو الذي يربط بين مكان الإنتاج و مكان الاستهلاك ولولا قطاع النقل لظل الاقتصاد على بدائيته Subsistence economy (اي زول يموت بمويتو) فلقطاع النقل الفضل في نقل الاقتصاديات العالمية من الكفائية إلى الحداثة.. وتطور أي دولة اليوم يقاس بتطور قطاع النقل فيها… ولعل هذا من البديهيات.. آخر الوافدين على قطاع النقل هو قطاع النقل الجوي ليشكل الضلع الثالث مع سابقية البري والمائي.. ومع تطور المطلوبات البشرية ووجود الزمن كعنصر حاسم أصبح قطاع النقل الجوي يلعب دورا هاما وحيويا في حياة الإنسان ولم يعد ترفا فاي منطقة في العالم لا يصلها الطيران تعتبر منطقة معزولة كلفة الحياة فيها باهظة وهذا أيضا ما لايحتاج إلى درس عصر.. (٢) ▪️(نحن في السودان نهوى اوطانا) هذه واحدة.. (وان رحلنا بعيد نطرأ خلانا) وهذه الثانية، كما غنى العميد أحمد المصطفى اما الثالثة فقد كان لدينا طيران مدني متقدم بمقاييس العالم الثالث… أيام الخطوط الجوية السودانية كانت تسمى (سفريات الشمس المشرقة) ولكن،.. أصابها الذي أصاب كل السودان من كساد فتراجعت وانزوت ووصلت مرحلة أن تكون لها اليوم طائرة واحدة.. ولكنها مازالت محفورة في الوجدان الوطني ومازال الإجماع الوطني قائما على ضرورة إعادتها إلى سيرتها الأولى.. ▪️في أثناء تواجدي في بورتسودان قبل عدة أسابيع جمعتني ظروف السفر مع الإنسان الخلوق الكابتن عادل المفتي، وهو من العاملين والمهتمين بقطاع النقل الجوي فاستغليت الوقت القصير الذي جالسته فيه فحاورته في هذا الأمر وذكر أنه يعتبر ملكية الدولة لطيران مدني متقدم أمر سيادي لا يمكن التنازل عنه، وأن الخطوط الجوية السودانية لابد من بعثها من كبوتها ولكنه في نفس الوقت لا يمانع من وجود طيران قطاع خاص، هذا إذا استوعبت ما قال لي الكابتن عادل جيدا ولكن في تقديري الخاص أن وجود طيران سوداني قطاع خاص لم يعد بديلا لتدهور طيران القطاع العام أو مجرد مكمل له، إنما هو ضرورة قائمة بذاتها فمثلما أن الزراعة في بلادنا اليوم قطاع خاص قوامها صغار المزارعين، ومثلما أن الصناعة معظمها قطاع خاص وكذلك التعدين، اما قطاع النقل فقد أصبح كله خاص مع بوار السكة حديد… فلماذا لا يكون الطيران بذات الوضع فالعالم كله أصبح يتجه نحو الخصخصة وترشيق الدولة أي جعلها رشيقة… حلوة رشيقة دي.. لتقوم بواجبها التوجيهي والإشرافي والضبطي وهذا أمر أصبح مطلوبا و بشدة . (٣) ▪️عندما كنت أقدم برنامج سبت أخضر بقناة النيل الأزرق (حي الله أيامها النضرات) قدمت ثلاثة حلقات عن اقتصاديات الطيران فسكب ضيوف الحلقات من العاملين في هذا المجال علما غزيرا فوصلت إلى خلاصة مفادها أنه لا تعارض إطلاقا بين القطاعين العام والخاص في مجال الطيران وأن كلاهما يصب في جراب الوطن وكل المواعين في القطاعين… ناقل وطني … وان نكبة الدولة أي دولة تصبح كبيرة إذا فقدت مجمل هذا القطاع وأن حالتها سوف تصبح (كر) بضم الميم.. وهذه مأخوذة من مدحة الشيخ ابوكساوي المشهورة.. قالوا الحجيج قطع.. عندما قال (والخالف من حالتو كر).. ▪️وهاهي كارثة الحرب الماثلة الآن تثبت لنا كل ما ذهبنا إليه أعلاه فلو لا قطاع الطيران الذي عمل وبمخاطرة عالية في هذا الظرف العصيب لأصبحت بلادنا معزولة عزلة تامة ولتضاعفت معاناة الحرب أضعافا مضاعفة.. السودان بموضعه الجغرافي الحالي لايمكن محاصرته بريا ولا مائيا ولكن جويا كان ممكنا لولا الحس الوطني المتقدم الذي حبا به الله القائمين على هذا القطاع.. (٤) ▪️لانحتاج لكثير جهد أن ثبت أن القطاع الخاص في الطيران هو الذي قام بإغلاق…

Read more

Continue reading
من قلوبنا إلى قبره وإلى السماء

*من قلوبنا إلى قبره وإلى السماء* ➖◼️➖ رسالة في الذكرى السنوية لاستشهاد شقيقى وليد مصطفى حسنين. بسم الله… باسم من يمحو بالحزن ذنوب القلوب… باسم من جعل للشهداء أعراساً في العُلى… يا أيّها القلبُ الذي لا ينام… يا أيّها الليلُ الذي لا يُضيء… يا أيّها الدمعُ الذي لا يجف… يا أيّها الحزنُ الذي صِرنا له وطناً… عامٌ مرّ — بل أحقاب… يا للهول كم يمضي الزمان ولا نمضي! عامٌ مرّ على وداعٍ ما اكتمل، وعلى قبرٍ ما قُفل، وعلى جنازةٍ ما انتهت؛ لأنّنا نحن جنازتها التي تسير كلّ يوم. شقيقى.. اخي … أخانا… يا من صرتَ لنا حُلماً معقوداً على جناحِ طيف، ويا من علّمتنا أن الموت قد يليقُ بالحياة أكثر من حياةٍ بغير شرف. لم نُغنّ في وداعِك… لم نُطلق زغرودةَ الشهادة… لم نُحسن المأتم، لأنّ القلبَ ما وسِعَ الجرح. كيف نزفّك وقد نزفتَ أنت؟ كيف نُبارك شهادتك وقد تهدّمت أعمدتنا من بعدك؟ قالوا: مات شهيداً… قلنا: بل حيٌّ عند مليك مقتدر، ولكن نحنُ الأموات من بعدك!   أيها الحبيبُ الذي كان يؤذّن للصلاة ، قامت لك ملائكة السماء حين سقطت شهيداً… يا من لبّيتَ نداء الأرض والعرض في الحماداب — أرضُ الأجداد الطاهرة — فارتفعَ لواءُ دَمعنا مع دمِك… يا أرضَ حمّاد يا نبضَ الدُّنا… يا طِيبَ رَوضِ المجدِ والأعراقِ يا تربةً سُقِيَتْ بِدَمْعِ عُيونِنا… وَسُقِيَتِ الفَخرَ العتيقَ بِذاكِ فيكِ الجُذورُ بَسَقتْ إلى أعْلامِها… وغَدتْ تُطاولُ هِمَّةَ الأفلاكِ مِنكِ الفُحولُ.. ومنكَ سِبطُ جُدودِنا… ما لانَ جِذعُ النخلِ في الأرْياقِ واليومَ إذْ سالَ الدِّما في تُربِكِم… غَسَلَ الغُبارَ.. وجَدَّدَ المِيثاقِ.   أيها الساري في خيالاتنا: هل ترى أيّ قلوبٍ بعدك؟ هل تسمعُ شقشقةَ الدمع كلّ فجر؟ هل تدنو روحُك حين نجلسُ عند قبرك وتغني الريحُ فوقه؟! كتب أبو تمام: هَيهاتَ ما يُغني التذَكُّرُ وَالتَّندُّمُ حينَ الجِراحُ تَسيلُ وَالدَّمُ يُسجَمُ أخي… كأنّي بكَ الآن في روابي الفردوس، والنورُ يكسوك، والريحانُ يعبق… كأنّي بنا: في أرضٍ ظُلماؤها لا ينجلي، وفي دنيا صَمتُها موجعٌ كالرصاص… ما بال الحماداب؟ ما بال نخيلِها شاحبٌ؟ ما بالُ ثراها دامعٌ؟ ما بالُ النّجومِ فيها باكية؟ لأنّها افتقدتْ فارساً… ولأنّا افتقدنا الأخ… ولأنّ الأمهاتِ اليوم يَندبنَ وليداً كان لهنَّ عَصبَ القلب. يا أمّاه… صبرا، فإنّ ابنكِ في دارٍ لا جورَ فيها ولا غدر. يا أبي… صبرا، فإنّ الدمَ الذي أُريقَ هناك صار عهداً بيننا وبين السماء. امى تُناديكَ الدُّموعُ لِسانُها… والصدرُ منهُ تأوُّهٌ باكِ وأبٌ تُكفكفُ صَبرَهُ سُوْرُ الهُدى… لكنّهُ شَجَنٌ يُمزّقُ زاكي إخوانكَ الشُّمُّ الأُباةُ.. قلوبُهم… نُسجَتْ على وَترِ الحنينِ شِباكِ والأُختُ تُطوي لَيلَها في وَجْدِها… تَسقي ثرى القَبرِ البعيدِ خُطاكي. يا إخوتي… صبرا، فإنّ الشهيد حيٌّ، ونحنُ الذين نموتُ في كلِّ لحظةِ حنين. وإنّا على الدربِ سائرون، وإن طال الدرب، وإن اشتدّ الحزن… في ذكرى هذا اليوم الأسود النوراني — يومٍ خُطَّ فيه اسمُك على لوحِ الخلود — نقفُ عاجزين عن مواساةِ أنفسنا. كيف نعزّي أرواحاً غدت مقابر؟ كيف نعزّي قلوباً غدت مقسّمةً بين قبرك وسماءك؟ عن عليّ بن أبي طالب: “الصبرُ صبران: صبرٌ عندَ الصدمةِ الأولى، وصبرٌ على ما تليه من لهيبِ الأيام.” واللهِ إنّا لصابرون… وإنّا لباكون… وإنّا لمكلومون… لكنّا نحتسبك — يا نور القلب — عند الله سيّداً من الشهداء… ولعلّ هذا العزاء هو البلسم الوحيدُ لجراحِنا التي لا تلتئم. وفي آخر الكلام: ما غِبْتَ عنّا يوماً، بل نحنُ الغُيّابُ في حضرتك… وما ودّعناكَ حقّ الوداع… بل عِشنا على وَدٍّ لم يُكمل. كُتِبَ في الأثر: “من قدّمَ شهيداً… نُقِشَ اسمهُ في سِجِلِّ المجد… وكانت له عندَ الله منزلةُ العليّين.” – سلامٌ عليكَ في ذكراك… سلامٌ عليكَ في…

Read more

Continue reading
حقيقة تتحدى الخصومات والتلاعبات!

*حقيقة تتحدى الخصومات والتلاعبات!* ➖◼️➖ * منذ تشكيلها بعد اندلاع الحرب لتجميع الواقفين ضد الجيش، المتبنين لرواية الميليشيا بشأن الطرف الذي أشعل الحرب، ظل قادة الجيش على قناعة بأن مواقف “تقدم” تعكس تحالفاً مع الميليشيا، ولهذا كانت انتقاداتهم لها. * وفي الطرف المقابل، أكد قادة الميليشيا، وراعيها الإقليم، هذا التحالف عبر مواقفهم الداعمة لـ “تقدم”، وتصريحاتهم الموحية، فكان الرضا هو موقفهم الطبيعي. * بهذا يكون انحياز “تقدم” للميليشيا هو الحقيقة السياسية الوحيدة التي اجتازت اختبار التشكيك والتغبيش، وحولت “التقية إلى فضح، جمعت بين الخصوم! * *والمفارقة الأقسى أن “صمود” (الاسم الجديد لنصف “تقدم”) ينكر على الجيش حقه في هذه القناعة، بينما يقبل إيمان الميليشيا وراعيها بها دون نقاش، ويتعامى عن نصفه الذائب في الميليشيا!   *إبراهيم عثمان*

Read more

Continue reading
تشكيل الحكومة؛؛

*تشكيل الحكومة؛؛* ➖◼️➖ وجد كامل ادريس رئيس الوزراء نفسه أمام مشكلات عصية في تشكيل حكومة العبور من مرحلة الحرب الراهنة إلى آفاق مابعد الحرب والرجل القادم من مؤسسات دولية راسخة ونظام بيروقراطي خير من عبر عنه الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق بطرس غالي في كتابه بيت من زجاج كشف فيه خبايا وأسرار المنظمة الامميه التي تديرها قوى خفيه وقد كان هو نفسه مجرد موظف في مؤسسة كل شي فيها غير قابل للتغير ولا مكان فيها لعبقرية الأفراد والملكية الفكريه التي اعتلى كامل ادريس قيادتها لسنوات ربما افادت الرجل في القدرة على التكييف مع المتغيرات في مناخات السكون والمؤسسات الجامدة وسعى كامل ادريس منذ وقت مبكرا لدورا في بلاده حتى تحقق له ذلك ولكن بعد أن وهن الجسد واكتسي الراس الشيب وفي ظروف بالغة الصعوبة وكامل ادريس الآن مطالب بتشكيل حكومة من عناصر لايعرفها ولم يسبق له العمل بها ويواجه بصعوبة اخيار الوزراء لرجل( بدون حزب)( وبدون حركة مسلحة) وبدون( قبيلة جاءت به) وبدون وبدون وبدون!! فكيف يختار حكومته ولاتتعدي معرفة كامل ادريس بالسودان مجموعة من النخب وسمار الليل ورواد حفلات السفارات والدبلوماسيين المتقاعدين من الخدمة وربما وجد له (شلة مثل شلة مزرعة حمدوك) وهؤلاء (غطسو حجر سلفه) والكامل الإدريسي له حاشية واتباع من الصحافيين بعضهم غادر الدنيا وآخرين اختفوا منذ اندلاع الحرب خوفا على أنفسهم وبعضهم فاعلين في المشهد الآن( وشلة الصحافيين) كان كامل ادريس يحملهم من الخرطوم إلى سويسرا علنا ليتسامر معهم في ليل جنيف الطويل والتمتع بالدهشة بما يجري حول بحيرة البجع ويعود أصدقائه والسنتهم تفيض بمدح الخبير الأممي الذي جمع الإمام الراحل الصادق المهدي والراحل حسن الترابي في النصف الثاني من تسعينات القرن الماضي في محاولة لتفكيك وحل المشبوك بين المعارضة والحكومة الإنقاذية حينها والان غاب الصادق للأبد وغاب الترابي وجلس كامل حاكما ظاهريا بصلاحيات واسعة لتشكيل الحكومة وفعليا يده مغلولة بحزمة اتفاقيات تمنح الحركات المسلحة نصيبا في السلطة يذيد ولا ينقص حتى موعد حشر النآس للانتخابات ضحى ولن يستطيع كامل ادريس تشكيل حكومة كفاءات مستقلة بعيدا عن الموازنات الجهوية بتمثيل الشرق والوسط وكردفان والشمال والمرأة والشباب وبالتالي تسقط الكفاءة في لجة هذه الموازنات ويصبح كامل ادريس في مقام الفة فصل لطلاب جمعهم مدير المدرسة وفق مقتضى الحال كامل ادريس تتربص له المعارضة السياسية الجنجويدية والمعارضة المتحالفة مع المليشيا ويسعى العسكر في ذات الوقت الإمساك بيد الرجل بطريقة ناعمة وقد أصبحوا تنفيذيين في الدولة وقادة سياسيين أكثر من كونهم عسكريين ويظل طموحهم في الحكم مشروعا وواقعا فكيف يحقق كامل ادريس النجاح في مثل هذه التعقيدات وكيف يختار حكومته؟ وهل من الإنصاف محاسبته على تكوين حكومة نصفها جاءت به الاتفاقيات والنصف الآخر اقتضتها الموازنات؟؟!. *يوسف عبد المنان*

Read more

Continue reading
عماد البشرى وكمال حسن بخيت ورحيق العمر .

*عماد البشرى وكمال حسن بخيت ورحيق العمر ..* ➖▪️➖ ( عماد ) شابٌ طموح ، و بورك في الشباب الطامحينا .. كاتبٌ ، نقي و أنيق و رقيق العبارة .. مُحاورٌ ، له حضور و تدَّاعي و توقُّد ذهني .. سهلٌ ، يقود الحوار بطريقة سلسة ، تجعل الضيف يُفضي له بكل ما عنده .. أنيسٌ ، يبذل الود و يحتويك إذ يلقاك بكل مظاهر البشر و الصفاء .. وددت أن لو أتيحت لي الفرصة لانتفع و أنفع بعطائه .. لقد تفانى و برع في استنطاق ثلة من مرموقي ( بلادي ) من خلال ( إذاعة المساء ) ، و ( قناة الخضراء ) ، و ما أتيح له من منصات ، قبل أن أراه يُطل من شاشة ( قناة الزرقاء ) في ( رمضان ) .. و كنت قبل أشهر تواصلت مع أخي ( عمار شيلا ) بخصوصه ، على أمل الإستفادة من حُسن صنيعه في ( قناة النيل الأزرق ) فوجدته أكثر مني حرصاً عليه ، و لكن ( يَدُ الزرقاء ) كانت إليه أسرع .. و أبهجني أن أطالع له ( ترويجاً ) ، في هذا ( العيد ) ، و هو يجلس إلى فارس القصيد ، وذؤابة شعراء ( السودان ) المعاصرين ، ( عبد القادر الكتيابي ) ، و هو ما كنت أطمع فيه منه ..   و ( عماد ) منذ ريِّق الشباب بدأ كبيراً ، فنال حظوةَ محاورة الأفذاذ الكبار .. المذيع العلَم ( حسن عبدالوهاب ) .. دكتور ( صلاح دعاك ) .. دكتورة ( ناهد قرناص ) .. السفير الشاعر ( خالد فتح الرحمن ) .. الشاعر ( إسحق الحلنقي ) .. الأستاذ ( ضياءالدين بلال ) .. البروف ( أمين بابكر عبدالنبي ) .. و آخرون .. و من خلال برنامجه ، ( رحيق العمر ) ، أبحر مع .. الإذاعي الشهير ( إسماعيل طه ) .. الأستاذ ( صادق عبدالله عبدالماجد ) .. السفير ( عمر صالح ) .. الدكتور ( فيصل محمد صالح ) .. الأستاذ ( كمال حسن بخيت ) ..   و عند حلقة صديقي الراحل ( كمال حسن بخيت ) ، يطيب لي الوقوف ، تذكُراً له ، و تذكيراً به في لمحاتٍ عَجْلى .. كان مدخل ( عماد ) إلى ( كمال ) علاقته ( بالورود ) التي قطع أنها علاقة حميمة : ( الورود أتنفسها و لا أقطفها لأنها الحياة ) .. و يهديها و تُهدى إليه .. و كأن ( عماد ) أراد أن يوحي إلى من يظنون أن ( كمال ) قد جُبل على غِلظة و جفاف ، أن ( الرجلَ ) مُترعٌ ببواعث الجمال و تجلياته ، و هو ماكان يلمسه فيه الذين يقتربون منه و يعاشرونه ، إذ يألفونه يفيض رقة و عذوبة ، و كنت واحداً من أولئك الذين خبروا فيه كلَفَه و احتفاءه بالحُسن و المحاسن .. و طيلة فترة عملي ( بتلفزيون السودان ) و ( النيل الأزرق ) ، و قبل أن يفارق الحياة ، كنت آنس إلى تعليقاته اللطيفة ، المادحة و القادحة ، المُحبطة و المشجعة .. و أجده يكثر من التغني بأمجاد الجميلين و التودد إليهم .. أذكر في ( العام ٩٧ ) ، تقريباً أنتجنا سهرة الأولى من نوعها ، ( بالدلوكة ) ، شاركت فيها كأول ظهور تلفزيوني الفنانة ( سميرة دنيا ) إلى جانب ( زهرمان ) و أُخر ، و كانت حديث المشاهدين ، و في اليوم التالي كتب ( كمال ) مقاله…

Read more

Continue reading
(عندما حلفوا علي بالطلاق)!.

*(عندما حلفوا علي بالطلاق)!.* ➖▪️➖ قبل سنوات..كنت في مكتبي جاءني شاب من العلاقات العامة لوزارة الشؤون الدينية.. قال لي ان السيد الوزير يدعوك لتكون ضيفا مع بعثة الحج هذا العام.. و قبل أن تكتمل دهشتي من المفاجأة قال لي : سنتحمل التكاليف كافة و نستضيفك في فندق خمسة نجوم و كل النفقات بما فيها الوجبات .. و فوق كل ذلك نصرف لك نثرية يومية 300 ريال سعودي.. سألته وماذا تستفيد الدولة من مرافقتي لبعثة الحج؟ أجابني ان السيد الوزير يرى ان نستفيد من ملاحظاتك من واقع معايشة حقيقية..   قلت له : تمام أنا موافق ولكن لكي اكتب ملاحظات من واقع المعايشة احتاج ان اخوض التجربة دون استضافة أو نثريات..   ساذهب غدا إلى مركز التسجيل وانتظر في الطابور مع المنتظرين ثم اسافر بصورة عادية مع الحجاج وأنزل معهم حيث ينزلون و أؤدي المناسك كما يفعلون وعندما أعود ساكتب ذلك في سلسلة مقالات تستطيعون استخلاص ملاحظاتي من واقع تجربة حقيقية..   لم يعجبه حديثي .. اتصل بالوزير و مد لي الهاتف.. الوزير رفض مناقشة الأمر وطلب مني زيارته بمكتبه في اليوم التالي.. عندما دخلت على الوزير بمكتبه..وبعد التحية مد لي يده بصورة حازمة قائلا ( اديني جواز سفرك..)   كررت له ما قلته أمس.. فوجئت به يقول لي (على الطلاق تسافر مع البعثة)   قلت له ( أنت وزير الشؤون الدينية.. و تحلف بالطلاق)   رد : ( الإنسان ابن بيئته)..   انتهيت المناقشة وقلت ( المنادي ما ناداني.. و لن اذهب)..   خضنا بعد ذلك معارك مستمرة في صحيفة “التيار” وطالبنا بحل هيئة الحج والعمرة و فعلا استجابت الحكومة وأعلنت حل الهيئة وتحولت إلى (ادارة) و استمرت في التدخل في الشعيرة الدينية رغم شكاوي الحجاج..   لكنها فقط تنازلت عن ملابس الاحرام والحزام والشبشب الذي كانت تصر أن يشتريه الحاج منها..   و في فترة شيدت نموذجا للكعبة المشرفة في “الساحة الخضراء” و أعلنت عن كورسات تدريبية على الطواف. *عثمان ميرغني*

Read more

Continue reading
الجراحون و أكل أموال الشعب..!!!

*الجراحون و أكل أموال الشعب..!!! * ➖◼️➖ *مداخل و عناوين جانبية*:   – *العملية الجراحية بالمليارات و روشتة الطبيب الباطني و أخصائي الأطفال و غيرها بالمجان..لماذا ؟؟!!* – – *الجراحة ليست عملا ً خارقا ً و لا تحتاج لكثير ذكاء أو شجاعة ..!!*   – *إحتفاء المجتمع بالجراحين ليس في محله ..!!*   – *علاج و مكافحة الملاريا و البلهارسيا و السل و الإيدز أهم من زراعة الكبد و فصل التوائم السيامية.. !*   – *خطوات ذبح الأضحية معروفة و كذلك خطوات أي عملية جراحية ..!.*   – *الباطنية هي الحل الدبلوماسي الأنيق أما الجراحة فهي التدخل العسكري الخشن عند فشل التفاوض ..!*   – *إلغاء رسوم العمليات الجراحية على مستوى العالم ..!! – *مقدمة :* – عنوان المقال بالطبع ليس مقصود لذاته لأن المريض يدفع ماله للجراح بقناعة أو مضطرا ً و هذا المقال لنقاش هذه القناعة و هذا الإضطرار من ناحية مهنية و عملية وقانونية و أخلاقية و لذلك لا بد من إكمال المقال حتى النهاية لتكتمل الفكرة.. – في البداية نحب أن نوضح أن قسم أبوقراط للطب كان يحوي فقرة تجعل الطبيب يقسم على أن يعالج المريض بدون بتر اي جزء من جسده و الحفاظ على جسم المريض كاملا و لكن مع تقدم علوم الطب إتضح أنه في بعض الأمراض مثل الغنغرينا الغازية و السرطان و غيرها لابد من استئصال بعض الأجزاء لمصلحة المريض و هكذا في العصور القديمة ظل الأطباء يستدعون *(( الحلاق))* لإستئصال الجزء المراد بواسطة مقص الحلاقة هذا إذا كان الجزء المراد بتره صغيرا .. أما إذا كان الجزء المراد إستئصاله كبيرا فإنهم يستدعون *(( الجزار ))* ليجري العملية الجراحية بواسطة السكين ثم يوقفون النزيف بواسطة الزيت المغلي و بعض الطرق القديمة .. و لذلك كان يكتب في فايل المريض أن العملية الجراحية تم إجراؤها بواسطة *(( الدكتور ))* فلان ..و *(( المستر ))* فلان ..كلمة الدكتور ترمز للطبيب الباطني الذي أمر بإجراء العملية و أشرف عليها… و ( السيد ) *(( المستر ))* فلان بالإنجليزية تكتب أمام إسم الجزار او الحلاق .. فكلمة *((مستر))* التي تعني بالإنجليزية ( السيد ) ليست درجة علمية كما يعتقد كثير من الناس فهي ترمز للحلاق و الجزار الذي كان يجري الجراحة في الطب القديم ..و إن كانت هناك روايات أخرى لأصل لقب ( مستر ) الا ان هذه أصحها … و هذه حقائق تاريخية يعرفها كل طالب طب و طبيب ..فكل من اختصاصي الباطنية و الجراحة و الأطفال و الجلدية و غيرهم كلهم حاصل على درجة الدكتوراة السريرية في مجال تخصصه .. و مثلما أن التخدير كان يتم قديما بضرب المريض على الرأس في منطقة معينة ليفقد وعيه و مثلما بدأ علم الصيدلة بالأعشاب فإن علم الجراحة قد بدأ بالحلاقين و الجزارين و لنفس السبب يكتب على شهادات كليات الطب ( بكالريوس الطب و *الجراحة*) حيث كانت الجراحة كما اوضحنا شيئا منفصلا عن الطب يقوم به الحلاقون و الجزارون .. ثم تطورت العلوم الطبية كلها و أصبحت الصيدلة كلية منفصلة و أصبح التخدير علما منفصلا و أصبحت الجراحة فرعا مهما و حيويا و محترما و ضروريا من فروع الطب و إن احتفظت كليات الطب بعنوان الشهادة القديم الذي يوحي بأن الجراحة كأنها علم منفصل عن الطب ( بكالريوس الطب و الجراحة ) و كذلك يصر بعض الجراحين حتى اليوم على الإحتفاظ بإسم ( مستر ) الذي يرمز للحلاقين و الجزارين ..!!!!   *إنبهار المجتمع بالجراحين ليس في محله !!*   ينظر الناس للجراحين نظرة كأنهم سحرة يقومون بفعل مستحيل و هنا نعود…

Read more

Continue reading
رئيس الوزراء من أحق الناس بحسن صحابتك؟

    رئيس الوزراء من أحق الناس بحسن صحابتك؟ ➖️▪️➖️ ظهر إلى السطح ما كان يُخفيه المستور، ومع أول قرار لرئيس الوزراء الجديد بإعفاء الوزراء الاتحاديين، خرجت علينا تكتلات هزيلة لا جذور لها، ولا عمق سياسي أو أخلاقي، تكتلات بدأت باتصالات هاتفية وانتهت بقروبات واتساب تُسوق نفسها على أنها تمثل جهات بعينها، وترفع ترشيحاتها إلى طاولة رئيس الوزراء، تارة في شكل وزراء إتحاديين، وتارة ولاة، وبعضهم تجاوز ذلك واختار أسماء بعينها وكأن الدولة تُدار من دكة مقهى   ما يحدث لا يمكن وصفه إلا بأنه انحراف كامل عن السلوك السياسي السوي, هذه التكتلات هي بوابة جديدة لطبقة من المتسلقين، مدفوعة بشهوة السلطة، ممن لا أصل لهم في ساحات النضال، ولا شرعية لهم في مضمار الكرامة. يحاولون الآن تسويق أنفسهم كبدائل جاهزة، في مشهد عبثي يعيد إلى الأذهان تجارب الفشل الماضية، حين دخلت البلاد في دوامة من المحاصصات الفارغة والتمكين الأرعن ،كل من له عقل يعلم أن نهايات تلك التجارب كانت كارثية على الوطن، وأن من يسلك نفس الطريق لن يصل إلا إلى ذات الجرف   ما تحتاجه المرحلة القادمة ليس قروبات المصالح، ولا مرتزقة السياسة الموسمية، بل تحتاج إلى الشرفاء، الذين خاضوا المعركة يوم كان الصمت خيانة، الذين دفعوا بأنفسهم، ومالهم، وأفلاذ أكبادهم دفاعًا عن الأرض والعِرض ، تحتاج إلى رجال ونساء خرجوا من رحم المواجهة، لا من غرف الانتظار ، إلى التكنوقراط الذين لم تُلوث سيرهم الذاتية بمياه المستنقع السياسي الآسن، ولم تكن لهم يد في تزييف وعي الناس أو تبديد أملهم   على رئيس الوزراء، وهو في أول الطريق، أن يدرك أن حسن الصحبة لا يُمنح لمن يقرع الأبواب بالوشايات، بل لمن أثبت صدقه في المحن، عليه أن لا يلتفت لهذه الفقاعات الجهوية والمناورات الصغيرة، هؤلاء ليسوا شركاء وطن، بل أدوات عبور لحسابات ضيقة، عليه أن يُحكم النظر، ويُحسن الاختيار، لا من توصيات المجموعات ولا من صدى المحاور، بل من خلال أجهزة الدولة السيادية والأمنية، التي تملك من المعلومات ما يكشف السيرة والضمير والنية إني من منصتي أنظر ….حيث أرى…. أن البلاد على مفترق طرق، ولن يحتمل جسدها المنهك طعنة جديدة من الخلف، من سيكونون حول رئيس الوزراء في هذه المرحلة يجب أن يكونوا أمناء على وطن، لا عبيدًا لمصالح، فالسؤال الآن ليس من يرشح، بل من يستحق. *ياسر الفادني*

Read more

Continue reading
بوت الشرطة وأيام العيد النضرة

*بوت الشرطة وأيام العيد النضرة* ➖️◼️➖️ في مقطع فيديو ، تداولته منصات التواصل الاجتماعي في السودان، ظهر عقيد شرطة يُعتقد أنه مدير شرطة جبل أولياء، يخاطب جنوده أثناء طابور التمام ، متحدثًا بنبرة تمزج بين الصرامة وروح الدعابة عن أهمية الالتزام بالزي الرسمي والمظهر الشرطي الذي ألفه الناس. قال: “البوت دا جبنا ليك تلبسو، نعم سخن لكن بعد شوية كراعك بتتعود عليه ، وهو بالمناسبة فيه الشفاء من تشقق الكرعين”، لقيت العبارة رواجًا واسعًا وتقديرا كبيراً. خلف هذه العبارة البسيطة، تختبئ دلالة كبيرة تؤكد عودة الشرطة إلى الميدان مسلحة بالانضباط والالتزام و هيبة الدولة. تزامن هذا الظهور مع بدء انتشار الشرطة في مواقع حيوية بالعاصمة الخرطوم، خلال أيام عيد الأضحى المبارك النضرة وفي مقدمتها الجسور، التي استُعيد تأمينها رسميًا من الجيش لصالح قوات الشرطة. إعلان وزير الداخلية المكلف المدير العام، الفريق أول شرطة خالد حسان محيي الدين، عن هذا التحول، يعتبر رسالة واضحة بأن المرحلة المقبلة تسير نحو تثبيت الطابع المدني، لا العسكري للسلطة. فالدولة الآن تعود من خلال مؤسساتها النظامية التي تشغل مواقعها الطبيعية وتعيد فرض القانون بطريقة تؤكد علي طمأنة المواطن واستعادة أمنه. توجيهات وزير الداخلية للقوة الشرطية بـ”حسن التعامل مع المواطنين والتحلي باليقظة” تُقرأ كتعليمات ميدانية مستدامة ، بجانب أنها بيان سياسي يحمل مضمونًا إصلاحيًا وتأسيسا لمرحلة قادمة. فالدولة التي خرجت من فظاعة الحرب، الآن تُعيد بناء شرعيتها عبر العدالة والانضباط. وهنا تتجلى أهمية أن تكون الشرطة، داعمة لاستعادة الأمن وتحقيق السلام، و انسياب الخدمات. في هذا السياق، بحسب “سونا “عادت غرفة المعلومات المركزية التابعة للشرطة إلى العمل من داخل العاصمة، بعد تعرضها للنهب خلال سيطرة المليشيا على الخرطوم. ومعها بدأت الأجهزة الجنائية تنفيذ حملات نوعية مثل تلك التي استهدفت سوق صابرين اول امس ، حيث تم ضبط عدد من معتادي الإجرام، في خطوة تعكس القدرة على تنفيذ مهام أمنية منعية. هذه العودة التدريجية تعبّر عن استعادة السيطرة، بجانب محاولة منهجية لاستعادة الثقة، خصوصًا أن المجتمع السوداني ما زال يداوي جراحه من انتهاكات واسعة ارتكبتها مليشيا الدعم السريع خلال الأشهر الماضية. معالم هذه العودة الواثقة ظهرت جليًا في تقرير المنظمة الدولية للهجرة (IOM) الصادر في 6 يونيو 2025 أشار إلى عودة أكثر من 1.1 مليون نازح إلى مناطقهم في الخرطوم وسنار والجزيرة في أقل من ستة أشهر. عودة بهذا الحجم، تعني ضمنيًا أن المواطن بدأ يرى في الدولة مظلة آمنة. غير أن هذا الاستقرار الأمني بحاجة إلى جهد موازٍ على مستوى الخدمات، وهو ما بدأت بعض مؤشرات ظهوره في زيارات ميدانية لوالي الخرطوم لعدد من المرافق الحيوية، وتشغيل محطات المياه والكهرباء ، وتعهده بإعادة تشغيل المشروعات الزراعية ضمنها الجموعية الزراعي الذي يخدم عشرات القرى. اقتصاديًا عادت الحياة تدريجيًا إلى أسواق العاصمة، رغم آثار الحرب المفجعة، ما يدل على تعافي في الدورة التجارية. ومن هنا يبرز المشروع الأكبر الذي تطمح له الدولة : تحويل مطار الخرطوم إلى مركز عبور إقليمي. هذه الرؤية التي تدعمها منظمات دولية مثل ICAO تعتبر بمثابة خطة تطوير ضمن سياق إعادة الإعمار، كما أنها رهان على موقع السودان الجغرافي الذي قد يتحول إلى مصدر قوة اقتصادية واعدة، إذا ما توفرت له بيئة آمنة وتشريعات محفزة وبنية تحتية جيدة. لذلك في هذا المشهد، وبحسب ما نراه من #وجه_الحقيقة لم يعد البوت مجرّد مكمل للزي الشرطي، بل أصبح رمزًا لتحوّلٍ من فوضى السلاح إلى انضباط الدولة، ومن عشوائية الميليشيا إلى هيبة القانون. إن عودة الشرطة ، تمثل بداية عبور نحو دولة ينشدها السودانيون: دولة عدلٍ ومؤسسات، تُبنى بإرادة أهل السودان و تتجاوز الجراح . ما نشهده من تحسّن أمني خلال هذه…

Read more

Continue reading