من يطلبها لا يستحقها

*من يطلبها لا يستحقها


*

➖⬛➖

أرى سباقاً محموماً، عنيفاً، لا نحو خدمة الوطن بل نحو كراسي الوزارات في الحكومة المقبلة، هرولة من كل إتجاه، من وسطٍ يتزين، ومن هامشٍ يسعى لتجميل صورته، ومن كان بالأمس متفرجاً فدعم نفسه طمعاً في منصب،، الوجوه تتقافز، والتصريحات تتكاثر، والولاءات تُشترى وتُباع، كل ذلك في سوق السلطة الرخيصة

 

رئيس الوزراء الحالي سيصطدم بهذه الكارثة الأخلاقية، بهذا السلوك المُهين الذي يجعل من المنصب غاية لا وسيلة، ومن الكرسي وسيلة نجاة لا أداة بناء، متى نرسخ تلك القيمة العظيمة: “الإمارة لا لمن طلبها”؟ قيمة لم تعد تُذكر في السودان، فضلاً عن أن تُحترم ، لم نعد نرى من يعتذر عن منصب، ولا من يتورع عن سلطة، كأننا في بلد لا يعرف الشبع من الحكم، وإن جاع من كل شيء آخر

 

لمن لا يعلم، فالحرب في السودان لم تبدأ من الهوية أو العرق أو الدين، بل من فشل الحصول على السلطة، كل الدم الذي سال، سال تحت رايات الطمع والكرسي والزعامة، متى يسمع قومي؟ متى يفهمون ؟ أن الكرسي الذي يتسابقون عليه، ما عاد يحمل شرفاً، بل صار مقصلة لكل من يركض نحوه.

*ياسر الفادني*

  • Related Posts

    أهمية فرض هيبة الدولة

    *أهمية فرض هيبة الدولة* ➖⬛➖ ▪️ تُعد هيبة الدولة من الركائز الأساسية التي تضمن استقرار الوطن وتعزز من قدرة مؤسساته على القيام بدورها في حفظ الأمن وتحقيق العدالة وتقديم الخدمات للمواطنين. وتبرز أهمية فرض هيبة الدولة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد، سواء من نزاعات داخلية، أو تفلتات أمنية، أو محاولات لزعزعة سيادة القانون. ▪️فرض هيبة الدولة يعني تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، وتعزيز مؤسسات الدولة على أساس من الشفافية والنزاهة والكفاءة. فبدون وجود دولة قوية تحترمها جميع الأطراف، يصبح من الصعب تحقيق التنمية أو حماية السيادة الوطنية أو حتى الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوداني الغني بتنوعه. ▪️إن بسط هيبة الدولة يسهم في ردع المظاهر السلبية مثل حمل السلاح خارج إطار الدولة، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وقطع الطرق، ورفض الانصياع للقانون. كما يُعزز ثقة المواطن في الدولة ويشجعه على المشاركة في بنائها بدلًا من اللجوء إلى العنف أو الفوضى لتحقيق المطالب. ▪️ فرض هيبة الدولة السودانية هو مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمواطنين، تتطلب إرادة سياسية حقيقية، وإصلاحًا مؤسسيًا، وحوارًا مجتمعيًا شاملًا، يُفضي إلى عقد اجتماعي جديد يضع السودان على طريق السلام والاستقرار والنهضة

    Read more

    Continue reading
    دفاعا عن المؤسسة

    *دفاعا عن المؤسسة* ➖⬛➖ على حكومة دولة البرهان ان تشدد من غلظتها وقوتها في كل الاتجاهات ليس فقط ضرب وردع مليشيات الدعم بل على من يتطاول على الحكومة ومن القبح ان تشاهد اشخاص هنا وهنالك تخرج وتوجه الاساءة الي قائد الجيش والذي يحارب منتسبيه في ميادين القتال ويخرج شخص يوجه قبح اللفظ على قائدهم لابد من التعاطي بكل الحزم على اي شخص من اي مجتمع وتقديمه الي محاكمة وتشديد العقوبة عليه لانها خيانة في زمن الحرب اساءة (على أكد) قبح وجهل وصلف ارعن هذا الامر لا يحدث الا في السودان اذا لم يتعرض هذا الجنجويدي الداخلي وكما تواجه الاتهامات وصكوك الوطنية رسالة على عليها فتنة وخيانة وطنية مكتملة الاركان نحن ندافع على سيادة مؤسسة رجالها يقدمون ارواحهم فداء للوطن ونستهجن هذه السيولة الامنية التي نشاهدها من امثال هولاء و نعلم كيف تتعامل الدول مع مثل هولاء اضربوا المهازل واوقفوا العبث حتي لا يستشري بين اهل السودان. الله غالب *د.عادل المصطفي

    Read more

    Continue reading

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *