
*كامل ادريس والخذلان الرئيس!.*
️
️
خذلني د.كامل إدريس وقال إن ( المعركة معركة كرامة) و(معركة وجودية) قالها واضحة وبصوته..
وهي من المرات القلائل التي انبسط فيها لخذلاني..
ذلك أنه لم يقلها سابقا وتوقعت أن يستمر سكوته المريب لمدة أطول..
لكنه خذلني..
وشكرا جميلا لخذلانه وصعوده بعيدا عن السفح والي حيث وهج الجبال…
كان خطابه متوازنا وملتحفا مئزر (خدامة) الشعب السوداني…
بدأ (يخش في الفورمة)..
في ١٣ دقيقة -مدة الخطاب- ارتجل رئيس الوزراء الكلمة وصال وجال ما بين شتى اللغات مستعرضا مهاراته ولم يعرَّض باحد..
رضَّي الجميع ولم يقم بإثارة حفيظة احد من أولئك الذين تحلقوا حول الخطاب..
(انهم ينتظرونك من خلف العبارة فلا تلقي السلام علي احد)!..
كان بارعاً مفتناً في ذلك الي حد كبير..
ولكن…
تلك المسافة التي جعلها بينه وبين الجميع..
-استدرك وقال الا المواطنين-
تلك (المسافة الواحدة) مثيرة للشجون والظنون و(الكج)..
آخر مرة سمعت زول قالها، (الخور شالوا)..
كما أن تطبيقاتها العملية عبثية..
مثلا مثلا..
مسافة السياسي (علاء نقد) زي مسافة (الجاكومي)؟!..
المسافة الواحدة في تمظهراتها اللعينة تعني أن (بورتسودان فتحت)!..
و(الكوليرا والكيماوي واتفاق المنامة والجنيبي و….)…
وعيييييك..
في تلك المسافة الواحدة ستتجلي الخطوب..
و(نحن كورتنا حبة)..
ستنفك العري فلا تصبح المعركة (معركة كرامة) ولا (جان بول سارتر) ولا (سيمون دي بفوار)!.
*أبوالشوش*