*العودة إلى البيوت.. (فرصة وضيعتوها)!.*

*العودة إلى البيوت.. (فرصة وضيعتوها)!.*

______________

مرة أخرى تعود مسألة البيوت إلى الواجهة..

بيوتنا..

وهذه المرة عبر فكرة (الرجوع إلى البيوت)..

في المرات السابقة كان الكلام عن (اطلعوا من بيوتنا)!..

كنا وقتها كـ(سيد الرايحة) لا نكاد نلمح أملا، بعدت الشُّقة وعز النصير في غربتنا عن بيوتنا والوطن..

ولكننا رغم الوجع لم نكف عن البحث ولم ننكفي..

حتى عاد النشيد..

(وجع وجع.. الجيش رجع)

ومعه عادت البيوت بلا جنجويد..

(جغم… انسحاب.. عرييد.. سااااي كدة)..

لا يهم بقدر أهمية أنها الآن خالية من الجنجويد..

وهو المراد تحقيقه..

مفروض كدة..

وبالنسبة الى المعسكرين..

(ناس لا للحرب)..

و(ناس بل بس)..

لكن ذلك لم يكن ليفرحهم..

رغم أن عودة البيوت نظريا تتماشى تماما وتتسق مع شعاراتهم المرفوعة وعمليا مفروض انها ستكفكف دموعهم المشفقة على حالنا كنازحين ولاجئين!..

برغم اختلاف الزمان فان ذات الذين سخروا من مطالبنا يومئذ ولم يدخروا جهدا في تغطية تلك الجريمة النكراء الواضحة، فإنهم الآن دون حياء او خجل يبذلون وسعهم في أثنائنا عن الرجوع!..

وذلك خطأ شنيع..

في التفكير والممارسة..

ما المجدي في القيام بتلك الحملات المستعرة لصد الناس عن التطبيع مع الحياة وسلبهم الحرص على استمرارها وما الجدوى؟!..

الى متى يظلون في هذه (المساككة) معنا؟!..

يبقوا علينا هم والجنجويد؟!..

تلك الطاقة الإيجابية الحيوية للناس كيف يمكن مقاومتها وقمعها أو تدجينها؟!..

يقولون لك..

(العيشة قاسية)..

(الحياة صعبة)..

و(يا البلال تزورني مرة)!..

ومن قال بأن الحياة هناك ستكون سهلة ومريحة رغدة، ملتحفا وجهها بالقمر؟!..

تلك مصاعب وقساوة مهما كانت فإنها أقل إيذاء وخسارة من حالتنا يوم ان كانت بيوتنا محتلة وكرامتنا مهدرة..

لن ننساها لهم..

في كل مرة تسنح الفرصة لأولئك الأوغاد كي يستعدلوا حالهم المعوج ومواقفهم الرديئة ويقدموا قربانهم الى مزارات التوبة الوطنية ومناسباتها، لكنهم سادرون في غيهم وفي ضلالهم يعمهون..

بالنسبة لهم تمثل هذه العودة هزيمة نكراء لمشروعهم ونهاية لأحلامهم المجهضة بالعودة للسلطة على حساب بندقية المليشيا..

ولو استدبروا من أمرهم ما استقبلوا لباركوا لنا، ولانخرطوا معنا في تلك الممارسة العنيدة للنهوض المستحيل!.

 

*أشرف خليل*

  • Related Posts

    نحن لم نعلن الإمارات دولة معادية للسودان بعد!!.

    *نحن لم نعلن الإمارات دولة معادية للسودان بعد!.* _________ ▪️الحقيقة الماثلة حتى الآن أن السودان لم يقطع علاقاته بدولة الإمارات بعد.. أصدر مجلس الأمن والدفاع قراره باعتبار دولة الإمارات دولة عدوان وهو قرار يمثل توصية بحسب الوثيقة الدستورية وفق نصها الاساسي وكافة التعديلات التي طرأت عليها.. انظر المادة ١٢ – عاشرا (ط).. لم تتحول الإمارات إلى دولة عدوة بعد.. في انتظار المصادقة والاعتماد من مجلسي السيادة والوزراء ومن ثم توقيع رئيس السيادي.. ولا اعرف لماذا لم يقولوا لنا ذلك بوضوح.. تأخير البيان إلى ما بعد فوات وقت الحاجة مؤذ ومضر، خاصة وأننا نطلب من الناس تحمل كل ذلك الألم وتلك الضغوط في مدى مغالي فيه على الصعيدين النفسي والمادي.. ▪️كلنا يرى كيف اصطف الناس تجاوزا لاحزانهم وفجيعتهم الخاصة من أجل أن يدركوا وطنا يستحق الاستعمال الآدمي..  و(صرة عين جمل معقودة ما بتتجلخ).. ▪️ذلك الثبات الأصيل النبيل يحتاج منا بعضا من الوضوح وقليلاً من الشفافية..  ▪️ *سيدي الرئيس..*  وقفوا معك مهزوما ومجروحا ومحقورا مضطهدا وفي كل أوقات العسرة والشدة والعثرات.. ولازال اصطبارهم يصنع المعجزات ويحيك الامل.. ▪️لقد أدهش الشعب السوداني العالم في انفعاله الصادق بتوصيات مجلس الأمن والدفاع وكيف مضى بها بعيدا وبخطوات باسلة تواقة للعزة مشغولة بالكرامة.. ▪️كان الناس يعلمون بالصعوبات والتعقيدات وقساوة الظروف ولؤم المسيرات، لكن تصميمهم على إكمال المشوار ورفض الانحناء موفَّر وضاج.. يستحقون الاحترام.. وأقل واجب مفروض ومشمول بالنفاذ المعجل أن نروي لهم ذكر ما جرى بذات الوقائع والإجراءات.. و(نفهمهم واحدة واحدة).. لا يجب أن (نخمهم).. فتلك طرائق و(دريبات) افشلت (سلك) و”فتلت” (الجاااك) وعضت علي من  صاحبهما وعلي (العناب) بـ(والبردِ)!.. وأفضت بهم جميعا بعيدا عن الصوابية ووجدان الناس وتفاعلهم.. ▪️علي يقين بجدوى الطريقة التي يفكر بها الطاقم الوطني القيادي والمتمثلة في ترك بعض الأبواب مواربة لإتاحة الفرصة لدولة الإمارات الشقية للتوبة والأوبة والرجوع عبر الوساطة والوسائل الدبلوماسية والسياسية.. وثمة بشريات وتمظهرات لنجاحنا في ذلك.. فالإمارات تحتاج لبعض (المرَّاقات) للخروج من هذه (الحسكنيتة)، قبل ان يوقع عليها السودان سيف قرار قطع العلاقات الدامي.. وهو قرار بالغ الضرر والتأثير والخطورة، السودان اكتفي في هذه المرحلة برفعه فقط ولم ينزله بعد.. وسننزله اذا لم يكن التلويح به كافياً.. وهمسة في إذن القيادة وهي في ذاك الخضم والمعترك والمراوحة:  (ينبغي أن نفعل ذلك وفق ذلك التناغم المنجز ما بين القيادة والجماهير).. لا يجب أن نفقده.. كلنا نخوض حربا واحدة.. فلنخوضها معا.. مكيدة و(وكادة).. شعبا وقيادة.. (نورونا)!.      *أشرف خليل*

    Read more

    Continue reading
    نحن لم نعلن الإمارات دولة معادية للسودان بعد!.

    نحن لم نعلن الإمارات دولة معادية للسودان بعد!. _________ ▪️الحقيقة الماثلة حتى الآن أن السودان لم يقطع علاقاته بدولة الإمارات بعد.. أصدر مجلس الأمن والدفاع قراره باعتبار دولة الإمارات دولة عدوان وهو قرار يمثل توصية بحسب الوثيقة الدستورية وفق نصها الاساسي وكافة التعديلات التي طرأت عليها.. انظر المادة ١٢ – عاشرا (ط).. لم تتحول الإمارات إلى دولة عدوة بعد.. في انتظار المصادقة والاعتماد من مجلسي السيادة والوزراء ومن ثم توقيع رئيس السيادي.. ولا اعرف لماذا لم يقولوا لنا ذلك بوضوح.. تأخير البيان إلى ما بعد فوات وقت الحاجة مؤذ ومضر، خاصة وأننا نطلب من الناس تحمل كل ذلك الألم وتلك الضغوط في مدى مغالي فيه على الصعيدين النفسي والمادي.. ▪️كلنا يرى كيف اصطف الناس تجاوزا لاحزانهم وفجيعتهم الخاصة من أجل أن يدركوا وطنا يستحق الاستعمال الآدمي.. و(صرة عين جمل معقودة ما بتتجلخ).. ▪️ذلك الثبات الأصيل النبيل يحتاج منا بعضا من الوضوح وقليل من الشفافية، سيدي الرئيس.. وقفوا معك مهزوما ومجروحا ومحقورا مضطهدا وفي كل أوقات العسرة والشدة والعثرات.. ولازال اصطبارهم يصنع المعجزات ويحيك الامل.. ▪️لقد أدهش الشعب السوداني العالم في انفعاله الصادق بتوصيات مجلس الأمن والدفاع وكيف مضى بها بعيدا وبخطوات باسلة تواقة للعزة مشغولة بالكرامة.. ▪️كان الناس يعلمون بالصعوبات والتعقيدات وقساوة الظروف ولؤم المسيرات، لكن تصميمهم على إكمال المشوار ورفض الانحناء موفر وضاج.. يستحقون الاحترام.. وأقل واجب مفروض ومشمول بالنفاذ المعجل أن نروي لهم ذكر ما جرى بذات الوقائع والإجراءات.. و(نفهمهم واحدة واحدة).. لا يجب أن (نخمهم).. فتلك طرائق و(دريبات) افشلك (سلك) و(الجاااك).. وأفضت بهم بعيدا عن الصوابية ووجدان الناس وتفاعلهم.. ▪️علي يقين بأن الطريقة التي يفكر بها الطاقم الوطني القيادي والمتمثلة في ترك بعض الأبواب مواربة لإتاحة الفرصة لدولة الإمارات الشقية للتوبة والأوبة والرجوع عبر الوساطة والوسائل الدبلوماسية والسياسية.. تحتاج الإمارات لبعض (المرَّاقات) قبل ان يوقع عليها السودان سيف قطع العلاقات الدامي.. وهو قرار بالغ الضرر والتأثير والخطورة، السودان اكتفي في هذه المرحلة برفعه فقط ولم ينزله بعد.. وسننزله اذا لم يكن التلويح به كافياً.. وهمسة في إذن القيادة وهي في ذاك الخضم والمعترك والمراوحة: (ينبغي أن نفعل ذلك وفق ذلك التناغم المنجز ما بين القيادة والجماهير).. لا يجب أن نفقده.. كلنا نخوض حربا واحدة.. فلنخوضها معا.. مكيدة و(وكادة).. شعبا وقيادة. أشرف خليل

    Read more

    Continue reading

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *