الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية الأسبق وزعيم حركة العدل والمساواة السودانية

*الدكتور جبريل إبراهيم، وزير المالية الأسبق وزعيم حركة العدل والمساواة السودانية*

➖◼️➖

◀️ يُعتبر من الشخصيات السياسية البارزة في المشهد السوداني، خاصة في مرحلة ما بعد الثورة. وُصف في العديد من المناسبات بأنه “رجل المهام الصعبة” نظرًا لأدواره السياسية والاقتصادية والعسكرية في فترات دقيقة من تاريخ السودان.

 

◀️ *دعمه للقوات المسلحة في معركة الكرامة:*

خلال معركة الكرامة برز موقف الدكتور جبريل إبراهيم كأحد الداعمين الصريحين للقوات المسلحة، حيث:

– أعلن تأييده للمؤسسة العسكرية بوصفها الحامي للوطن والسيادة.

– رفض التمرد المسلح والانقلاب على الدولة، ما جعله أقرب للتيار الداعم للاستقرار والمؤسسات الرسمية.

– استخدم خطابًا تعبويًا داعمًا للوطنية والكرامة، مما عزز صورته لدى قطاع من السودانيين بأنه يقف مع وحدة السودان ومؤسساته.

 

◀️ *رجل المهام الصعبة:*

اللقب لم يأتِ من فراغ، فالدكتور جبريل:

– قاد إصلاحات اقتصادية صعبة أثناء توليه وزارة المالية، رغم الانتقادات الكبيرة.

– عمل على المصالحة السياسية ضمن اتفاق جوبا للسلام، وساهم في إدماج الحركات المسلحة في العملية السياسية.

– ظل صامدًا سياسيًا في وجه تقلبات التحالفات والانقلابات، محتفظًا بخطابه الثابت حول وحدة البلاد والسيادة الوطنية.

 

◀️ *من بين أسباب استقرار الحكومة السودانية – عندما يتحقق هذا الاستقرار – يمكن الإشارة إلى عدة عوامل رئيسية، وأحد أبرزها:*

مشاركة الحركات المسلحة في السلطة، وعلى رأسها الدكتور جبريل إبراهيم

– تنفيذ اتفاق جوبا للسلام:

إدماج قادة الحركات المسلحة في الحكومة الانتقالية، مثل جبريل إبراهيم (العدل والمساواة)، أسهم في تقليل النزاعات المسلحة في الأقاليم، خاصة دارفور، وخلق نوع من التوازن السياسي.

– دور جبريل إبراهيم في دعم وحدة الدولة:

بموقفه المؤيد للقوات المسلحة في مواجهة التمرد، ورفضه لأي محاولة لتقسيم أو إسقاط الدولة بالقوة، ساعد في ترسيخ شرعية مؤسسات الحكم.

– الخبرة السياسية والتفاوضية:

لعب دورًا مهمًا في تقريب وجهات النظر بين المكونات السياسية المختلفة، خصوصًا بين الحركات المسلحة وقوى الدولة المركزية.

– التوازن بين المركز والأطراف:

كونه من دارفور وزعيمًا لحركة مسلحة سابقة، ساعد في تمثيل الهامش داخل الحكومة، مما خفّف من التوترات الجهوية وأسهم في الاستقرار النسبي.

 

◀️ *خلاصة:*

وجود شخصيات مثل الدكتور جبريل إبراهيم في الحكومة، ممن يملكون خلفية نضالية وسياسية واقتصادية، شكّل أحد أعمدة الاستقرار السياسي النسبي، رغم التحديات الكبيرة. إذ لعب دورًا في التوازن بين المصالح، والوقوف مع الدولة ضد الفوضى، دون التخلي عن قضايا الهامش.

 

*علي حسن علي*

 

  • Related Posts

    أهمية فرض هيبة الدولة

    *أهمية فرض هيبة الدولة* ➖⬛➖ ▪️ تُعد هيبة الدولة من الركائز الأساسية التي تضمن استقرار الوطن وتعزز من قدرة مؤسساته على القيام بدورها في حفظ الأمن وتحقيق العدالة وتقديم الخدمات للمواطنين. وتبرز أهمية فرض هيبة الدولة في ظل التحديات التي تواجهها البلاد، سواء من نزاعات داخلية، أو تفلتات أمنية، أو محاولات لزعزعة سيادة القانون. ▪️فرض هيبة الدولة يعني تطبيق القانون على الجميع دون استثناء، وتعزيز مؤسسات الدولة على أساس من الشفافية والنزاهة والكفاءة. فبدون وجود دولة قوية تحترمها جميع الأطراف، يصبح من الصعب تحقيق التنمية أو حماية السيادة الوطنية أو حتى الحفاظ على النسيج الاجتماعي السوداني الغني بتنوعه. ▪️إن بسط هيبة الدولة يسهم في ردع المظاهر السلبية مثل حمل السلاح خارج إطار الدولة، والتعدي على الممتلكات العامة والخاصة، وقطع الطرق، ورفض الانصياع للقانون. كما يُعزز ثقة المواطن في الدولة ويشجعه على المشاركة في بنائها بدلًا من اللجوء إلى العنف أو الفوضى لتحقيق المطالب. ▪️ فرض هيبة الدولة السودانية هو مسؤولية مشتركة بين الحكومة والمواطنين، تتطلب إرادة سياسية حقيقية، وإصلاحًا مؤسسيًا، وحوارًا مجتمعيًا شاملًا، يُفضي إلى عقد اجتماعي جديد يضع السودان على طريق السلام والاستقرار والنهضة

    Read more

    Continue reading
    دفاعا عن المؤسسة

    *دفاعا عن المؤسسة* ➖⬛➖ على حكومة دولة البرهان ان تشدد من غلظتها وقوتها في كل الاتجاهات ليس فقط ضرب وردع مليشيات الدعم بل على من يتطاول على الحكومة ومن القبح ان تشاهد اشخاص هنا وهنالك تخرج وتوجه الاساءة الي قائد الجيش والذي يحارب منتسبيه في ميادين القتال ويخرج شخص يوجه قبح اللفظ على قائدهم لابد من التعاطي بكل الحزم على اي شخص من اي مجتمع وتقديمه الي محاكمة وتشديد العقوبة عليه لانها خيانة في زمن الحرب اساءة (على أكد) قبح وجهل وصلف ارعن هذا الامر لا يحدث الا في السودان اذا لم يتعرض هذا الجنجويدي الداخلي وكما تواجه الاتهامات وصكوك الوطنية رسالة على عليها فتنة وخيانة وطنية مكتملة الاركان نحن ندافع على سيادة مؤسسة رجالها يقدمون ارواحهم فداء للوطن ونستهجن هذه السيولة الامنية التي نشاهدها من امثال هولاء و نعلم كيف تتعامل الدول مع مثل هولاء اضربوا المهازل واوقفوا العبث حتي لا يستشري بين اهل السودان. الله غالب *د.عادل المصطفي

    Read more

    Continue reading

    اترك تعليقاً

    لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *