
اشرف خليل يكتب :
الإمارات ومرحلة جديدة!.
________
▪️حينما يلجأ الناس للمحاكم فإنها فرصتهم الأخيرة للتمسك بالحلول السلمية لإدارة الخصام وإجراء التسويات..
▪️وحينما يرتد المظلوم مظلوما بعد النطق بالحكم، فإن خياراته في إزاحة الظلم وفش غبينته لم تنفذ..
لا ينفك عن شراسته وتصميمه علي إيجاد ذلك المخرج الذي يرفع عنه الضيم ويزيل الهم والبلاء حتي وأن غُلِّقت دونه الدروب ولم يبقي غير (الدريبات) علي وعورتها وقساوتها..
▪️وهذا ما حصل بالضبط بالأمس غداة الإعلان عن قرار محكمة العدل الدولية بخصوص دعوي السودان ضد الإمارات..
رُفضت الدعوي ليس لعدم كفاية الأدلة ولكن لعدم الاختصاص بسبب تحفظ الإمارات علي المادة التاسعة..
▪️موجة من الغضب والغبن اعترت مشاعر الناس وهم يعودون من لاهاي بخفي حنين..
(انا من شفت محمد زين هناك قلبي اكلني)..
▪️كانت الآمال معلقة بالمحكمة وارتفعت سقوف التوقعات، فجاء خبر الشطب ثقيلا وصعبا، وإذا أخذنا معنا دخول الاوباش للنهود وضرب المسيرات لبورتسودان وكسلا فإن الناقصة تمت حتي ظن (بكري الجاك) واهما انه سيجد ضالته بعودة نصيحته الي الواجهة:
(استسلموا.. اليابان استسلمت)!..
▪️نحن لم نكن نريد هذه الحرب، ولم نكن نريد دخول الإمارات ولكن الحرب اندلعت، والإمارات (خلاص خشت)..
▪️وها نحن أمام فسطاطين..
اما الخنوع والانبطاح وأما الانتصار لقيمنا وكرامتنا..
الانبطاح سهل ومريح ومتاح وستجد علي بابك عشرات القوادين والمأجورين و(النص كم) ممن امتهنوا الغواية والأمالة ولحن القول..
ما حصل لنا، حصل ..
كل جرائم الدنيا حصلت فينا..
نحن ومنذ عامين وحتي هذه اللحظة في طريقنا لإيقاف كل هذا..
إيقافه تماما وليس تأجيله او (التهدين) و(التسكين) او وضعه في (وضع الصامت)..
لم نستطع في مراحل ( الحل بالليد) أن ننجز فروضنا والإتيان بالتفاهمات وآمال السلام والاستقرار وقيم المواطنة الحقة…
فلنمضي اذا علي يقين الي مستودعات (الحل بالسنون)..
▪️اماطة الاذي عن طريقنا هو واجبنا الملح ولدينا كثير من الخيارات المفتوحة ليس من بينها العويل والبكاء أو الاستسلام..
فماذا يمكن أن تفعلوا لشعب يقاوم.
*أشرف خليل*